أعتصم الموظفون والعاملون بمجلس الثقافة العام بمدينة بنغازي مطالبين إخلاء المقر من قبل موظفي وإعلاميي قناة “ليبيا الحرة”، مؤكدين أنه تم اقتحامه واغتصابه من قبلهم رغم العديد من المكاتبات والوعود منذ أكثر من شهرين إلا أنهم لم يخلوا المكان. وقال العاملون بالمجلس خلال اعتصامهم اليوم الأربعاء “نحن في هذه الوقفة معنا جميع المستندات التي تؤكد أحقيتنا في المكان، وتؤكد أن المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي وجهوا تعليماتهم بإخلائه”. وأضافوا أن وقفتهم اليوم تعبيرا عن احتجاجهم على التباطؤ في التنفيذ، مؤكدين أنهم مصرين على استلام المقر لأنه مؤسسة سيادية تابعة للمكتب التنفيذي وهي مؤسسة تهم كل الليبيين والمؤسسة ينبغي أن يكون لها دور أكبر وأعمق في المرحلة المقبلة.
وتابع المعتصمون بقولهم “نحن سوف ندخل مقرنا في غضون يومين على أقصى تقدير بعد اتخاذ إجراءات الحصر لكافة الأضرار التي لحقت به، لأن المكان تعرض للتشويه”، مشيرين إلى أن قاعة السلفيوم التي هي أهم قاعة للفن التشكيلي في ليبيا ومجهزة تجهيز احديثا جدا تم تخريبها وتحويلها إلى كيان مشوه بحجة تحويلها إلى أستوديو. ولفتوا إلى أن المكان مجهز تجهيزا جيدا ، مؤكدين أنهم لا يعلمون ماذا حل به حيث سوف تأتي لجان مختصة بالثقافة لتقييم الأضرار وتمكينهم من استرجاع المبنى، وبينوا بأنهم خاطبوا كل الجهات المختصة في استرجاع المكان لأنه مجهز للعمل الثقافي.
وبدوره قال المدير الأمني في سرايا شهداء أبوسليم الأمنية ، يوسف الشهيبي، “نحن مؤسسة أمنية تحافظ على المبنى والممتلكات، ولكن لانستطيع أن نتدخل في قضايا متعلقة بالموظفين فيما بينهم إلا إذ وصل الأمر للتخريب نتدخل”. وأضاف الشهيبي، “لقد جاء موظفو مقر مجلس الثقافة لكي يتم إخلاؤه لهم بعد تحصلهم على قرار من المجلس يطالب الموجودين بالإخلاء، لكن تفاجأنا بوجود سيارة في الخارج عليها رشاش”، متسائلا أنه طالما هذا الاحتجاج سلمي، لماذا تم استجلاب الرشاشات لمواطنين مطالبين سلميا بإخلاء مقرهم والرجوع للعمل.
قورينا الجديدة