ينقسم الناس اربعه
-1 ترابيون : وهم الذين لا يؤمنون إلاّ بالملموس، ولا يرضيهم إلاّ ما تضعه في رصيدهم الخاص، ولا يربطون علاقاتهم بالناس إلاّ على أساس المصلحة، فإذا كنت قويا تزاحموا على بابك، فإذا ضعفت : "إنفضوا إليها وتركوك قائما".
- العلاج : قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة، والله خير الرازقين، أي لا تهتم بهم كثيرا، لأنهم – كما قلناه دائما- هم الكرارون عند المغانم الفرارون يوم المغارم لأنهم ترابيون.
-2 هوائيون : يتأثرون بالدعاية والإشاعة، فيرضون عنك في الصباح فيمدحونك وكأنك ملك كريم، ويسخطون عليك في المساء فيذمونك وكأنك شيطان رجيم، وهؤلاء هم الذين قال فيهم القرآن الكريم : "وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لهم الحق (أي المصلحة) يأتوا إليه مذعنين. أفي قلوبهم مرض أم إرتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله..".
- العلاج : قل لهم في أنفسهم قولا معروفا، وأفضل طريقة لمعالجة أمراضهم الهوائية هي توجيه الحديث إلى غيرهم بحضورهم – دون التوجه إلى مخاطبتهم مباشرة- فهم أكثر الناس تأثرًا بأسلوب "إياك أعني وأسمعي يا جارة".
-3 مائيون : نفعهم كبير للمجتمع، وفضلهم عظيم على الأفراد والمؤسسات لأنهم يعطون بلا مقابل، ويضحون بلا منَّ، ويتكيفون مع كل الظروف بلا ميوعة وبلا مداهنة..إلخ، ولكن مشكلتهم الوحيدة هي أنهم يكرهون الصعود، ويحبون الإستقرار – ولو على الحد الأدنى- لأنهم يخافون الإنفتاح ويصيبهم الرعب إذا سمعوا أحاديث الإنتقال إلى طور جديد.
- العلاج :هؤلاء يحتاجون إلى قدوة فعل لا موعظة قول (تنحر وتحلق) كما حصل يوم الحديبية، أما كلام النحر والحلق فيعتبرون أنفسهم غير معنيين به، لأن طبيعتهم المائية تعمل بمدإ الإيدروليك وليس، بمبدإ التيرموديناميك.
-4 ناريون : متسرعون في كل شيء..لا يعملون إلاّ وسط الضجيج، ولا يتحركون إلاّ إذا إختلط الحابل بالنابل، ليس لهم صبر على المداومة، ولا طاقة لهم بمعاني "خير الأعمال أدومها وإن قل" فهم رجال مناسبات يحبون التصدر، وتجذ بهم البهارج، ويتحمسون لكل جديد، وليس لهم قدرة على "الإنضباط التنظيمي" لأنهم يرتاحون أكثر – وربما ينتجون أفضل وينفعون أكثر- إذا كلفوا بمهام خاصة وبرامج حرة خارج الإطار التنظيمي.
- العلاج : تسريح الطريق أمامهم بنقل نظرية "الدخول من الباب الواحد" إلى منهج "الدخول من أبواب متفرقة" بتكثير الواجهات وفتح الفضاءات، وتنويع البرامج و"تكليفهم" بمهام خاصة.