عشت بفضل الله حتى ثورة 17 فبراير، لكي أرى نصر الله على الطاغية ،وأحدث بهذا النصر، رأيت بنغازي في أيامها الأولى وهي تستقبل أبنائها يوم الخميس على مطار 17 فبراير رحله رقم 2011 كنت من بينهم وكنت فرحة بلقاها، استقبلتني بدموع سخية سألتها بنغازي لماذا تبكي قالت أولادي يعودون إليا و الطاغية يقتلهم ، بكيت معها وشعرت بالوحدة و الظلم ، فلم البث إلا وسمعت نداء أزال عني الوحدة يقول
(طزطز في القذافي يا زنتان امعاش اتخافي)) سألت بنغازي من الزنتان فقالت :هي أختي الحبيبة مدينة الأبطال لبت النداء،ومع ازدياد جراح بنغازي يأتينا صوت حنووون من الزاوية ليضمد جراحنا ((بنغازي مانكش ابروحك نحنا ضمادين اجروحك))، أطمئنت بنغازي ، و لاكن القبعات الصفر انتشرت و أخوتي في الشرق يقاومون بصدورهم العارية ويقولون لنا اثبتوا ، فما هي إلا لحظات نسمع نداء من الغرب يشبه نداء الزنتان لن انساه طوال حياتي نداء أبكاني والى الآن اذكره وترافقني دموعي ((مصراته وشباب مصراته معاك يا بنغازي)) الله اكبرالله اكبرالله اكبر تشجعت بنغازي و واصلت ندائها أخواتها ، فيأتيها ذلك النداء الذي يمزق القلب لان صاحبته دفعت ثمنه الأسر قرابت الستة أشهر طرابلس
(بالروح بالدم نفديك يا بنغازي)) بكينا وبكت بنغازي فسمع بكائنا رجالا صاحوا من اجل هذه الدموع ((يا تريس سوق الجمعه بنغازي تبكي بالدمعه)) ورجال من بني وليد يقولون
(ورفله هيا ورفله عن بنغازي ما اتخلي)) يالله يالله يالله ما أكثر أخوات بنغازي وما أجملهن ، اعذروني فلن أكمل لأني فهمت الدرس ، بنغازي أعطتني درسا لن أنساه ، وهو أن التي كنت في غربة عنها وفي سفر طويل هي ليبيا ليبيا وليست بنغازي ليبيا التي فيها الزاوية وزواره و الجبل وطبرق ودرنه والبيضاء ووجدابيه ومصراته وبنغازي وطرابلس والكفره و و و و و......الله اكبرالله اكبرالله اكبر.. ليبيا ما اجملها من كلمه
وبهذا الدرس عرفت هويتي ومن انا (انا ندى بنت ليبيا) انا (ندى الليبيه)
احبك يا ليبيا بجميع اهلك ومدنك الطيبه