أن الإسلام ليس مجرد مشروع تربوي يحبس في المسجد أو مشروع أخلاقي بل هو مشروع حضاري لا يجب تركه على "الرف" بدعوى أنه سيُدَنَّس بالواقع، بل يجب أن يغير به المسلمون الواقع.
هناك تيارات علمانيه تسعى إلى تنحية الدين عن الحياة وتزييف الحقائق بتنحية الدين بدعوى أن الإنسانية لم تستقر إلا بتنحية الدين؛ لأن السياسة تنتهج مبدأ "ميكيافيللي" بأن الغاية تبرر الوسيلة على الرغم من أن الإسلام لا يقبل تلك الصيغة، وأنه جعل الحياة بالأخلاق والقيم مع الوعي بكلِّ المؤامرات التي تحاك ضده وضد أتباعه.
أن إقرار مبادئ الشريعة السمحاء انعقد زمامه واقتربت أيامه ولا يفصلنا إلا أن يتألف المحبين والعاملين للدين ليبسطوا حقائق الإسلام والدعوة إليه، وأن المخاض الذي تشهده الأمة سيصرف عن ربيع مزهر سنقطف ثماره إذا اعتصمنا بكتاب الله وشريعته التي ستحقق لنا الذات والسعاده يجب أن نحمل المشروع الإسلامي الحضاري الذي يربي الفرد، ويقيم الأسرة، ويصحح الفساد، ويسعد الإنسان ظاهرًا وباطنًا، ولا يوجد منهاج في الدنيا يخاطب الروح والجسد ويسعدهما سوى الإسلام.